منصة الكترونية تتيح إعادة بيع الكتب
تحت شعار «خلّصت من كتابك لا ترميه» تسعى منصة «الفريدو بوكس» لتعزيز ثقافة إعادة إستخدام والتدوير للكتب المدرسية للحفاظ على البيئة.
ويهدف المشروع، وفق مؤسسه الريادي أحمد آل سيف، إلى تجذير ثقافة إعادة استخدام الكتب عند الطلاب الأردنيين والعرب، واحترام الملكية الفكرية والحد من ظاهرة تصوير الكتب الأصلية.
كما يساهم المشروع، الذي انطلق العام الماضي، في الحفاظ على البيئة عبر إعادة تدوير استخدام الكتب.
والمشروع هو أكبر موقع عربي متخصص ببيع وشراء كتب المناهج الدولية، وفق آل سيف.
ويتكون المشروع من فريق شبابي يتابع طلبات الزبائن عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وتوصيلها إلى منازلهم.
ويوضح آل سيف أن المشروع يعزز لدى الطفل ثقافة إعادة استخدام الكتب وتشجيع الأهل على تعميم المبادرة لتصل إلى أكبر عدد ممكن.
واقتصاديا؛ يشير إلى أنه يوفر الكتب المدرسية بأقل من نصف أسعارها.
«ألفريدو بوكس» شركة أردنية تهدف لبيع وشراء الكتب المستعملة، بحيث تعطي الفرصة لكل عائلة موجودة في الأردن والعالم العربي من بيع وشراء الكتب المستعملة (مناهج مدرسية، جامعية، روايات) بأسعار بمتناول الجميع.
ويوضح آل سيف أن المشروع وفر دخلا إضافيا لعائلات في الأردن وخفف عنهم بعض الأعباء، إذ تمكن الفريق خلال ٦ أشهر عمل من توفير دخل إضافي لأكثر من ٢٥٠٠ عائلة عبر الاستثمار في الكتب المستعملة وإنقاذ ٣٠ ألف كتاب مستعمل من سلة المهملات وإنقاذ البيئة من أكثر من ٢٥ مليون ورقة و٣٢٢ طنا من الورق.
والهدف الأسمى للمشروع هو «تشجيع الطلبة على الحفاظ على الكتب وعدم إتلافها».
وتوفر المنصة خدمات بيع الزي المدرسي للأهالي من المصنع للمستهلك مباشرة، لضمان حصولهم على أقل الأسعار وعدم استغلالهم.
ويبين آل سيف أن المنصة تقدم خدمات الدروس الخصوصية للأهالي والطلاب من خلال وجود منصة إلكترونية لبيانات المعلمين والمعلمات وتفاصيلهم وخبراتهم.
آل سيف حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الميكانيك، والماجستير في التسويق من الجامعة الأردنية.
يمتلك آل سيف خبرة تتجاوز الثماني سنوات في القطاع الخاص وفي مجالات التسويق والمبيعات والتخطيط الاستراتيجي، ومؤلف لكتاب في الرياضيات في عام ٢٠١٤
ومثل المشروع الأردن ليكون أحد ١٠ شركات ريادية شاركت بمؤتمر ريادي الأعمال في برشلونة شباط 2019
ووصلت المنصة للمرحلة النهائية للموسم الثاني من برنامج المسابقات التلفزيوني المحلي «مش مستحيل»، شباط الماضي، الذي يستهدف فئة الشباب ممن لديهم مبادرات ومشاريع قائمة ويرغبون بتطويرها وتوسيع نطاقها وزرع بذور الابتكار للشباب.
وينصح آل سيف الشباب الخريجين بالبحث عن عمل فورا، وفي حال عدم حصولهم على فرصة عمل تلائم تخصصاتهم، أن «يبحثوا مباشرة عن أي وظيفة أخرى بغض النظر عن التخصص، ليتمكنوا من بناء مهاراتهم بالتواصل ومعرفة آليات عمل الشركات».
وهذا، بتقديره، «كفيل بفتح فرص أوسع أمامهم.. وهو أفضل من القعود بانتظار وظيفة الأحلام».
ورياديا يشير آل سيف إلى أن الفكرة عبارة عن ٥٪ فقط من نجاح المشروع، والباقي يعتمد على «آلية التطبيق والاستمرارية في التعلم وحل المشاكل التي تظهر أثناء تطبيق الفكرة بطريقة مرنة وفعالة بحيث نحول هذه المشاكل نقاط قوة».
وهو يحض الرياديين على «المثابرة وعدم الاستسلام عند مواجهة الصعوبات»، وينبه كذلك إلى «أهمية اختيار فريق العمل المناسب ومعاملته بالطريقة المناسبة وتحفيزه على الإنتاج والتواصل مع المستهلكين والاستماع لآرائهم» لآنها، بتقديره، «المفتاح الأهم لأي تطوير مستقبلي على المنتج».
وينصحهم كذلك بضرورة «تعزيز التغير المستمر على الخطة» وتطويرها بما تتطلبه أي مرحلة «لمواكبة رغبات الزبائن وحاجة السوق».
Reference صحفي – منصة الكترونية تتيح إعادة بيع الكتب (sahafi.jo)
Comments (0)